فصل: تفسير الآية رقم (1):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لأسعد حومد



.تفسير الآية رقم (9):

{بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9)}
(9)- وَإِذَا سُئِلَتِ المَوْءُودَةُ عَنِ الذَّنْبِ الذِي ارْتَكَبَتْهُ فَأَوْجَبَ قَتْلَهَا.
(وَسَتُجِيبُ بِأَنَّهَا قُتِلَتْ بِلا ذَنْبٍ جَنَتْهُ).

.تفسير الآية رقم (10):

{وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10)}
(10)- وَإِذَا نُشِرَتْ صَحَائِفُ الأَعْمَالِ أَمَامَ أَعْيُنِ أَصْحَابِهَا يَوْمَ الحِسَابِ.

.تفسير الآية رقم (11):

{وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11)}
(11)- وَإِذَا كُشِطَتِ السَّمَاءُ، وَأُزِيلَتْ مِنْ مَكَانِهَا، فَلَمْ يَبْقَ غِطَاءٌ وَلا سَمَاءٌ.
كُشِطَتْ- قُلِعَتْ كَمَا يُقْلَعُ السَّقْفُ.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12)}
(12)- وَإِذَا أُوْقِدَتْ نَارُ الجَحِيمِ، إِيْقَاداً شَدِيداً، لِيَكُونَ حَرُّهَا أَكْثَرَ إِيلاماً لِلْكَفَرَةِ الطُّغَاةِ.
سُعِّرَتْ- أُوْقِدَتِ النَّارُ إِيقَاداً عَظِيماً.

.تفسير الآية رقم (13):

{وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13)}
(13)- وَإِذَا أُدْنِيَتِ الجَنَّةُ مِنْ أَهْلِهَا، وَقُرِّبَتْ مِنْهُمْ وَأَعِدَّتْ لِدُخُولِهِمْ إِلَيهَا.
أُزْلِفَتْ- قُرِّبَتْ وَأَدْنِيَتْ.

.تفسير الآية رقم (14):

{عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14)}
(14)- فَإِذَا حَصَلَ كُلُّ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الأَحْدَاثِ السَّالِفَةِ التِي تَدُلُّ عَلَى قِيَامِ السَّاعَةِ، وَبُعِثَ النَّاسُ مِنْ قُبُورِهِمْ، وَحُشِرُوا لِلحِسَابِ.. حِينَئِذٍ تَعْلَمُ كَلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ، وَمَا أُعِدَّ لَهَا مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍ، وَتَعْلَمُ أَيَّ أَعْمَالِهَا قَدْ تَقَبَّلَهُ اللهُ، وَأَيَّ أَعْمَالِهَا رَدَّهُ عَلَيْهَا وَرَفَضَهُ.
أَحْضَرَتْ- عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍ.

.تفسير الآية رقم (15):

{فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15)}
(15)- أَقْسَمَ اللهُ تَعَالَى بِالنُّجُومِ التِي تَغِيبُ عَنِ العُيُونِ فِي النَّهَارِ، وَتَخْتَفِي عَنِ الأبْصَارِ، وَكَأَنَّهَا تَخْنُسُ فِي النَّهَارِ وَلا لِتَوْكِيدِ القَسَمِ، وَقِيلَ إِنَّهَا صِلَةٌ مِثلهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَئِلا يَعْلَمَ أَهْلُ الكِتَابِ}.

.تفسير الآية رقم (16):

{الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16)}
(16)- وَهِيَ تَجْرِي فِي أَفْلاكِهَا وَمَدَارَاتِهَا وَتَعُودُ لِتَظْهَرَ فِي اللَّيْلِ، وَكَأَنَّهَا عَادَتْ إِلَى مَوَاقِعَهَا كَمَا يَعُودُ الظَّبْيُ إِلَى كِنَاسِهِ (أَيْ بَيْتِهِ).
الكُنَّسِ- التِي تَسْتَتِرُ فِي مَغِيبِهَا.

.تفسير الآية رقم (17):

{وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17)}
{الليل}
(17)- وَاللَّيْلِ إِذَا أَدْبَرَ وَوَلَّى مُؤْذِناً بِزَوَالِ الظُّلْمَةِ.
عَسْعَسَ- أَدْبَرَ (وَقِيلَ إِنَّ عَسْعَسَ تَعْنِي إِقْبَالَ اللَّيْلِ لا إِدْبَارَهُ).

.تفسير الآية رقم (18):

{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18)}
(18)- وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ وَظَهَرَ نُورُهُ، وَفِي ذَلِكَ بُشْرَى لِلأَنْفُسِ.
تَنَفَّسَ- أَقْبَلَ، وَأَشْرَقَ.

.تفسير الآية رقم (19):

{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19)}
(19)- بَعْدَ أَنْ أَقْسَمَ اللهُ تَعَالَى بِجَمِيعِ مَا تَقَدَّمَ قَالَ إِنَّ مَا أَخْبَرَكُمْ بِهِ مُحَمَّدٌ مِنْ أَمْرِ السَّاعَةِ لَيْسَ بِكِهَانَةً، وَلا افْتِرَاءٍ عَلَى اللهِ، وَإِنَّما هُوَ قَوْلٌ نَزَلَ عَلَيهِ وَحْياً مِنْ رَبِّهِ بِوَاسِطَةِ جِبْرِيلَ عَلَيهِ السَّلامُ. وَوَصَفَ تَعَالَى جِبْرِيلَ بِأَنَّهُ رَسُولٌ كَرِيمٌ، أَيْ عَزِيزٌ عَلَى رَبِّهِ.

.تفسير الآية رقم (20):

{ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20)}
(20)- ثُمَّ يُتَابِعُ تَعَالَى وَصْفَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَيَقُولُ: إِنَّهُ ذُو قُوَّةٍ فِي الحِفْظِ وَالبُعْدِ عَنِ النِّسْيَانِ وَالخَطَإِ وَهُوَ ذُو جَاهٍ وَمَنْزِلَةٍ عِنْدَ صَاحِبِ العَرْشِ أَيْ لَهُ مَكَانَةٌ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْزِلَةٌ رَفِيعَةٌ.
مَكِينٍ- ذُو مَكَانَةٍ رَفِيعَةٍ وَشَرَفٍ.

.تفسير الآية رقم (21):

{مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21)}
(21)- تُطِيعُهُ المَلائِكَةُ وَيَصْدُرُونَ عَنْ أَمْرِهِ، وَيَرْجِعُونَ إِلَى رَأْيِهِ، وَهُوَ أَمِينٌ عَلَى إِبْلاغِ وَحْيِ رَبِّهِ وَرِسَالاتِهِ، وَقَدْ عَصَمَهُ اللهُ مِنَ الخِيَانَةِ فِيمَا يَأْمُرُهُ بِهِ رَبُّهُ، وَمِنَ الزَّلَلِ وَالخَطَإِ.

.تفسير الآية رقم (22):

{وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22)}
(22)- وَبَعْدَ أَنْ وَصَفَ اللهُ تَعَالَى رَسُولَهُ جِبْرِيلَ، وَصَفَ نَبِيَّهُ، عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ إِنَّ مَحَمَّداً صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بِمَجْنُونٍ، وَهُوَ صَاحِبَهُمْ، وَهُمْ يَعْرِفُونَهُ، لأَنَّهَ خَالَطَهُمْ وَعَاشَرُهُمْ وَعَرَفُوا صِفَاتِهِ.

.تفسير الآية رقم (23):

{وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23)}
{رَآهُ}
(23)- وَإِنَّ مُحَمَّداً رَأَى جِبْرِيلَ عِيَاناً بِالأُفُقِ الأَعْلَى بِشَكْلٍ بَيِّنٍ وَاضِحٍ، وَقَدْ تَمَثَّلَ لَهُ فِي صُورَةٍ يَسْتَطِيعُ فِيهَا رُؤْيَتَهُ.

.تفسير الآية رقم (24):

{وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24)}
(24)- وَلَيْسَ مُحَمَّدٌ بِالمُتَّهمِ عَلَى القُرْآنِ، بَلْ إِنَّهُ ثِقَةٌ أَمِينٌ لايُبَدِّلُ فِيهِ وَلا يُحَرِّفُ، وَلا يَضِنُّ بِبَذْلِهِ لِكُلِّ أَحَدٍ فَهُوَ غَيْرُ بَخِيلٍ بِهِ.
الغَيْبِ- الوَحْيِ وَخَبَرِ السَّمَاءِ.
ضَنِينٍ- بَخِيلٍ فَيُقَصِّرُ فِي تَبْلِيغِهِ.

.تفسير الآية رقم (25):

{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)}
{شَيْطَانٍ}
(25)- وَلَيْسَ هَذَا القُرْآنُ الذِي يَتْلَوهُ مُحَمَّدٌ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مَطْرُودٍ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ (رَجِيمٍ)، وَلا يَسْتَطِيعُ الشَّيْطَانُ حَمْلَهُ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ ذَلِكَ، (كَمَا جَاءَ فِي آيَةٍ أُخْرَى).

.تفسير الآية رقم (26):

{فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26)}
(26)- فَأَيْنَ تَذْهَبُ عُقُولَكُمْ، وَأَنْتُمْ تُكَذِّبُونَ بِهَذَا القُرْآنِ، وَقَدْ وَضَحَ لَكُمْ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ رَبِّ العَالَمِينَ؟ وَأَيَّ سَبِيلٍ تَسْلُكُونَ لِلْهَرَبِ، وَقَدْ سُدَّتْ عَلَيْكُمْ المَسَالِكُ وَالسُبُلُ، وَبَطُلَتْ مُفْتَرَيَاتُكُمْ، وَقَامَتْ عَلَيْكُمُ الحُجَّةُ؟

.تفسير الآية رقم (27):

{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27)}
{لِّلْعَالَمِينَ}
(27)- وَلَيْسَ هَذَا القُرْآنُ إِلا عِظَةً وَتَذْكِرَةً لِلنَّاسِ كَافَّةً.

.تفسير الآية رقم (28):

{لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)}
(28)- وَمَنْ أَرَادَ مِنْكُمُ الهِدَايَةَ وَالاسْتِقَامَةَ عَلَى جَادَّةِ الحَقِّ وَالصَّوَابِ، فَعَلَيْهِ بِهَذَا القُرْآنِ فَلا هِدَايَةَ فِي غَيْرِهِ.

.تفسير الآية رقم (29):

{وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)}
{العالمين}
(29)- لَمَّا نَزَلَتْ: {لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ} قَالَ أَبُو جَهْلٍ: الأَمْرُ إِلَيْنَا إِنْ شِئْنَا اسْتَقَمْنَا وَإِنْ شِئْنَا لَمْ نَسْتَقِمْ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الآيَةَ. وَالمَعْنَى أَنَّ المَشِيئَةَ مَرْدُودَةٌ إِلَى اللهِ وَلَيْسَتْ إِلَيْكُمْ، فَهُوَ الذِي يُودِعُ فِي النَّاسِ إِرَادَةَ فِعْلِ الخَيْرِ فَتَنْصَرِفُ هَمتُهُمْ إِلَيْهِ، وَلَوْ شَاءَ لَسَلَبَهُمْ إِيَّاهَا (أَيْ إِرَادَةَ فِعْلِ الخَيْرِ).

.سورة الانفطار:

.تفسير الآية رقم (1):

{إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1)}
(1)- إِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ وَتَغَيَّرَ نِظَامُهَا، وَيَكُونَ ذَلِكَ عِنْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ، وَخَرَابِ العَالَمِ.

.تفسير الآية رقم (2):

{وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2)}
(2)- وَإِذَا تَسَاقَطَتِ الكَوَاكِبُ مُتَبَعْثِرَةً.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3)}
(3)- وَإِذَا تَشَقَّقَتِ البِحَارُ مِنْ جَوَانِبِهَا وَقِيعَانِهَا، فَاخْتَلَطَتْ مِيَاهُ بَعْضِهَا بِبَعْضٍ (أَوْ غَارَتْ وَذَهَبَتْ مِيَاهُهَا).
فُجَّرَتْ- شُقَّقَتْ جَوَانِبُهَا أَو غَارَ مَاؤُهَا.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)}
(4)- وَإِذَا تَحَرَّكَتِ الأَرْضُ بِالقُبُورِ فَتَبَعْثَرتْ، وَقُلِبَ تُرَابُهَا، وَخَرَجَ الأَمْوَاتُ مِنْهَا.

.تفسير الآية رقم (5):

{عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)}
(5)- إِذَا حَصَلَ كُلُّ ذَلِكَ يَكُونُ مَوْعِدُ قِيَامِ السَّاعَةِ قَدْ حَانَ، وَحَانَ البَعْثُ وَالحِسَابُ. وَحِينَئِذٍ تَعْلَمُ كُلُّ نَفْسٍ مَا قَدَّمَتْ مِنْ عَمَلٍ وَلَمْ تُقَصِّرْ فِيهِ، وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ عَمَلٍ وَتَكَاسَلَتْ عَنْ أَدَائِهِ.

.تفسير الآية رقم (6):

{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)}
{ياأيها} {الإنسان}
(6)- يُهَدِّدُ اللهُ تَعَالَى الإِنْسَانَ عَلَى كُفْرِهِ وَعِصْيَانِهِ لِرَبِّهِ، مَعَ أَنَّ اللهَ تَعَالَى أَعْطَاهُ العَقُلَ وَالقُدْرَةَ عَلَى التَّمِيِيزِ، وَأَنْعَمَ عَلَيْهِ بِالسَّمْعِ وَالبَصَرِ وَأَظْهَرَ لَهُ الدَّلائِلَ وَالحُجَجَ عَلَى وُجُودِ اللهِ وَوَحْدَانِيَّتِهِ، وَيَقُولُ تَعَالَى للإِنْسَانِ: مَا الذِي غَرَّكَ وَجَرَّأَكَ وَحَمَلَكَ عَلَى عِصْيَانِ رَبِّكَ الكَرِيمِ العَظِيمِ، حَتَّى أَقْدَمْتَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ، وَقَابَلْتَهُ بِمَا لا يَلِيقُ عَلَى فَضْلِهِ وَنِعَمِهِ عَلَيْكَ.
وَوَصَفَ اللهُ تَعَالَى نَفْسَهُ بِالكَرِيمِ تَنْبِيهاً لِلإِنْسَانِ إِلَى أَنَّهُ لا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُقَابِلَ الكَرِيمَ بِالأَفْعَالِ القَبِيحَةِ.
مَا غَرَّكَ- مَا خَدَعَكَ وَجَرَّأَكَ عَلَى عِصْيَانِ رَبِّكَ.